خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ما يريده الأردن في ظل ضبابية الوضع السوري

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عمران السكران

رغم الغموض الذي يكتنف الوضع في سوريا، يواصل الأردن اتخاذ موقف واضح وثابت تجاه مستقبل العلاقات مع سوريا، مستندًا إلى سياسته المستمرة التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار في سوريا، بما يضمن حماية الأمن الوطني الأردني والمصالح الإقليمية.

فمنذ بداية الأزمة السورية، كان الأردن دائمًا في موقع الداعم للشعب السوري، حيث فتح أبوابه للاجئين السوريين على مدار العقد الماضي وقدّم لهم خدمات متنوعة في مجالي الصحة والتعليم.

وفي تصريحاته الأخيرة، شدد جلالة الملك عبدالله الثاني على الموقف الثابت للأردن في دعم سوريا وشعبها، قائلاً: "الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين ويحترم إرادتهم وخياراتهم"، وأكد ضرورة العمل على فرض الاستقرار وتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى الفوضى. كما أكد خلال ترؤسه اجتماعًا لمجلس الأمن القومي الأردني على ضرورة حماية أمن سوريا والشعب السوري، والعمل على منع أي فوضى قد تزعزع استقرار المنطقة.

تصريحات الملك عبدالله الثاني تعكس حرصه المستمر على الاستقرار السياسي في المنطقة، حيث يوجه الأردن سياساته بناءً على مبادئ الاعتدال وفهمه العميق للأوضاع الدولية. كما أن الأردن يتمتع بقدرة كبيرة على الموازنة بين المصلحة الوطنية والمصلحة العربية العامة، وتنسيق التوجهات الدولية مع آليات العمل المشترك، مما يحقق التناغم بين الخطاب السياسي والممارسة الفعلية.

الأردن يرفض أن تغرق سوريا في المزيد من الفوضى، مشددًا على ضرورة تشكيل حكومة سورية موحدة وقادرة على معالجة الأزمات الحالية، ويرتبط ذلك بشكل وثيق بالحاجة لأن تكون سوريا شريكًا في الحلول الإقليمية، خاصة في مجالات الأمن والمخدرات والهجرة، مما يستدعي وجود حكومة سورية قادرة على إدارة البلاد بشكل فعال.

في ضوء هذه الرؤية، يأمل الأردن في أن يسهم استقرار سوريا في تسهيل عودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي، مما يخفف من العبء الاقتصادي والاجتماعي الذي تسببت فيه أزمة اللاجئين. الأردن استضاف نحو مليون و300 ألف لاجئ سوري، ويعاني من الضغوط المرتبطة بذلك. كما يرى الأردن أن استقرار سوريا سيؤدي إلى تعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات الأمنية، ولا سيما مكافحة تهريب المخدرات، الذي يشكل تهديدًا مستمرًا.

رؤية الأردن تركز على أهمية إعادة بناء سوريا من خلال حوار شامل يضم جميع الأطراف السورية، مما يساهم في تحقيق انتقال سياسي يضمن استقرار البلاد. في هذا الإطار، يبقى الأردن ثابتًا في دعم الحلول السلمية، ويسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بما يحقق المصالح الوطنية والإقليمية.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF